ماريا وزوجة ابنها
"لم يعد المشكلة الكبرى كما كان في البداية، بفضل زوجة ابني."
"شعرت بالحرج الشديد عندما فقدت السيطرة على مثانتي وبللت الوسادة على الكرسي المفضل لدي. لم يكن الكرسي حتى ملكي أنا، فقد كنت أقيم حينها مع ابني وزوجته، آنا، حيث كنت أتعافي من كسر في الورك. كما انتابني غضب شديد عندما وجّهت حفيدتي الإنتباه إليّ عندما حبست نفسيفي المرحاض لمحاولة إزالة البقع عن الوسادة!
حين أتت آنا جارية لتفقد أمري، أمرتها بأن لا تتدخّل بأموري، حيث ظننت أن كل شيء سيكون على ما يرام وأننها لن تكتشف ما حصل، ولكن لا شيء يتخطى آنا.
بدأت آنا في التلميح حول ضرورة زيارة الطبيب، الأمر الذي أزعجني جدا، حيث أنني لم أرغب في إخبار الطبي بأنني لا أستطيع التحكم في مثانتي! وأخذت أتمنى أن تزول المشكلة عندما يطيب الكسر، ولكن الأمر ازداد سوءًا.
وفي ظهيرة أحد الأيام، دخلت آنا إلى المطبخ وأخبرتني أنني تسببت بانسداد مرحاض الطابق السفلي بكل القطن الذي كنت أستخدمه. وقالت إن كل من في المنزل يعرف عن مشكلتي لأنهم يستطيعون شم روائح غي عطرة! يمككم أن تتخيلوا مدى الزعر الذي شعرت به حينها، ولكن بعد أن هدأت قليلاً، وافقت على أن تصتحبني آنا إلى الطبيب.
تعاملت طبيبتنا بلطيف شديد مع الموضوع، وقالت إن ترى ثلاثة مرضى على الأقل أسبوعياً في مثل حالتي. كنت مندهشةً للغاية لسماع مدى شيوع هذه الحالة.
بعد بضعة أشهر، انتهى بي الأمر إلى الاعتماد أكثر على الأسرة. بدأت حالة وركي تصبح أسوأ من أي وقت مضى، ولزيادة روعي، أصبحت في الواقع حبيسة كرسي متحرك. كان الأمر مزعجاً للغاية، لكن أنا وآنا اجتزنا صعوبات الأمر. بطريقة ما، أعتقد أن هذا جعلنا أكثر قرباً لبعض - لا يمكنك أن تكوني غير صريحة مع شخص يساعدكِ في أمور الذهاب إلى المرحاض!
بمساعدة آنا والمعلومات من طبيبتنا، أشعر وكأنني استعدت ثقتي بنفسي, لم أعد أخف من حوادث التسريبات المحرجة أو الروائح الكريهة، وعدت قارة قادر على الاسترخاء والدردشة مع الأحفاد. فأنا الآن استخدم فوط السلس اليومية أثناء النهار ولباس داخلي مخصص للسلس أثناء الليل لكي يمنحني المزيد من الأمان. لا يمكنني فعل شيء حيال التقدم في العمر وتحسين حالة وركي، لكنني لا زلت أستمتع بحياة أسرية وأتمنى أن يستمر ذلك طويلاً! "